كيفية استخدام كتاب المواضيع الاجتماعية
للكاتب عبد الله خمّار
الكتاب رؤية معينة محدودة بثقافة الكاتب وتجربته، وهي إذن لا يمكن أن تكون شاملة أو كاملة، فالكمال لله وحده. والمعلم الحقيقي ليس الناقل الحرفي لأفكار الكتاب أو من يطبق تمارينه تطبيقاً أعمى، بل هو من ينطلق من أفكار الكتاب لتوليد أفكار جديدة في القسم ويشوق تلاميذه إلى التنافس في إجراء التمارين لا كوظيفة مفروضة بل كعمل إبداعي يتجاوز ما فكر فيه المؤلف وتصوره، بحيث يضيف رؤية جديدة للنصوص والتمارين.
هناك معلم يحيي نصوص الكتاب ويحقنها بنسغ من دمه وفيض من روحه، ويضع اسمه مع المؤلف ليس على غلاف الكتاب بل في كل سطر من سطوره، وهناك معلم يقتل الكتاب ويعدم أفكاره ويحوّله إلى نصوص جوفاء يردّدها التلاميذ في ضجر وفتور وتصنّع، ويجرون تمارينه في معاناة وعذاب وألم، لعلّ قلع ضرس أهون عليهم من إجرائها.
وكما أن الفرس من الفارس فالاستفادة من الكتاب تعتمد على الأستاذ فهو الموجّه والمرشد والمحرّض والمحرّك. فإن كان يقظاً أيقظ العقول، وإن كان خاملاً أعداها بالخمول. وكل مؤلف يطمح أن يحظى كتابه باهتمام الأساتذة من الطراز الأول ليستطيع إيصال رسالته كاملة بل مزيداً عليها إلى التلاميذ.
ويستخدم هذا الكتاب كسابقيْه في القسم أو في ورشات التنشيط الثقافي، للتلاميذ الذين يريدون التدرب على الكتابة والبحث، كما يمكن أن يستفيد منه القارئ الحر شريطة أن يقوم بإجراء التمارين التطبيقية المطلوبة.
للاطلاع على فصول الكتاب، انقر هنا:المواضيع الاجتماعيّة
للاطلاع على الكتب التعليمية الأخرى للكاتب انقر هنا: كتب أدبية وتربوية