كيفية استخدام كتاب

 فن الكتابة: تقنيات الوصف

للكاتب: عبد الله خمّار

       الكتابة لا تُعلـَّم، لأنها تتعلق بالأسلوب ولكل إنسان أسلوبه ، وعليه أن يكتشفه بالطريقة الوحيدة المعروفة لذلك وهي : الكتابة، ثم الكتابة ثم الكتابة، إن ما يستطيع الأستاذ تعليمه هو تقنيات الكتابة، كما أن معلم السباحة يعلم تقنيات السباحة، ولا يستطيع السباح أن يصبح سباحا ماهرا إلا إذا ألقى بنفسه في الماء، وكلما تدرب أكثر أصبح ماهرا أكثر وهكذا الكتابة، والتقنيات ما هي إلا علامات على الطريق، فبالقراءة وبمقارنة أساليب الكتاب بعضها ببعض، وبالكتابة الجادة المخلصة، يستطيع التلميذ أن يكتشف أسلوبه ومن يدري ربما يكون في أثوابه عبقري يفيد مجتمعه وبلاده والإنسانية جمعاء .

       ويستخدم هذا الكتاب في القسم، أو في ورشات النشيط الثقافي، للتلاميذ الذين يريدون التدرب على الكتابة، كما يمكن أن يستفيد منه القارئ الحر، شريطة أن يقوم بإجراء التمارين التطبيقية المطلوبة .

       وللحصول على نتائج جيدة من استخدام هذا الكتاب ، لابد من توفير ما يأتي:

       1 ـ رواية لكل تلميذ يطبق عليها التمارين المطلوبة منه، سواء أكانت تتعلق باستخراج النصوص الوصفية، أو العلاقات الإنسانية أو دراسة المواضيع ، وحتى لو طبق تلميذان أو أكثر على رواية واحدة فيجب توفير نسخة لكل تلميذ بشرائها أو باستعارتها من مكتبة المدرسة من الروايات الجزائرية والعربية والمعربة.

       2 ـ بعض كتب السير والتراجم لشخصيات عربية وإسلامية وعالمية يستعيرها التلميذ من مكتبة المدرسة ليستخدمها عند التطبيق في الوصف الداخلي وفي دراسة الشخصية.

       3 ـ بعض كتب الرحلات لشخصيات جزائرية وعربية وعالمية ، يستخدمها التلميذ عند التطبيق على وصف الأماكن.

              ويتركز عمل الأستاذ في القسم على دراسة بعض نماذج الوصف أو الدراسة ، واستخلاص القواعد التي تساعد التلميذ على الكتابة، أما التطبيق فيجري دائما في المنزل، وخارج الحصة. ولا ضرورة لتصحيح أوراق التلاميذ كلها، بل يصحح بعضها في كل مرة ، ويقرأ بعضها في القسم، على أن يتم الاهتمام بالجانب الفني مرة وباللغوي أخرى .

       ولا يطالب التلميذ بقراءة الرواية كاملة بل بالإجابة عن أسئلة التطبيق التي تحيله إلى الرواية مرات عديدة لاستخراج أمثلة عن الوصفين الداخلي والخارجي، والأحداث والزمان والمكان، ودراسة الشخصية والعلاقات الإنسانية والمواضيع، فإن فعل هذا كله ولم يدفعه فضوله إلى قراءة الرواية كاملة، واستكمال ما لم يفهمه منها، فمعنى ذلك أن الرواية ليست بشيء، وأن العيب فيها وليس في التلميذ.

 

للاطلاع على فصول الكتاب كاملة، انقر هنا: فن الكتابة: تقنيات الوصف