الزوج المتوحش - ماكسيم غوركي

L'Epoux Sauvage  -Maksim Gorki

        "يا إلهي... لقد تأملت حياتي وتساءلت... لماذا عشت؟ عشت للضرب... والعمل... وكنت لا أرى أحدا سوى زوجي؛ ولا أعرف شيئا سوى الخوف، وحتى أنني لا أدري كيف نشأ بول". هل أحببته عندما كان زوجي حيا ؟

لا أدري. لقد كان همي كله، وأفكاري كلها تدور حول أمر واحد هو أن أطعم ذلك الوحش الضاري، ليشعر بالاكتفاء والشبع، وأن أضع نفسي في خدمته في الوقت المناسب، كيلا يستشيط  غضبا، ويشبعني ضربا: أو على الأقل. لكي يوفرني من الضرب هذه المرة. ولا أذكر أنه فعل ذلك أبدا. لقد كان يضربني بضراوة، حتى لأحسب أنه كان لا يضربني أنا بالذات، بل يضرب في كل أولئك الذين يكرههم. ولقد عشت عشرين عاما على هذه الوتيرة، ولا أعرف شيئا مما حدث قبل زواجي، وقد تعاودني الذكرى، ولكنني لا ألبث أن أصبح كالعمياء، لا أرى شيئا أبدا."

                                        الأم ص 110

الأسئلة:

1- ما الجانب الذي يطرحه النص من علاقة الزواج؟ وهل هذا الجانب موجود في بلادنا؟ وما هي نسبته؟

2- لماذا تساءلت الأم عما إذا كانت قد أحبت ولدها "بول" حينما كان أبوه حيا؟

3- ما البيئة التي يكثر فيها ضرب الأزواج لزوجاتهن؟ وما السبب في نظرك؟

4- هل تعتقد استنتاجا من شعور المرأة في النص بأن هذه المرأة فرحت بوفاة زوجها أم حزنت عليه؟ علل رأيك، وبين أوجه التشابه بينها وبين "ماما بنت قدري" في ثلاثية محمد ديب.

5- ما العاطفة التي تحس بها نحو كل منهما؟

 

 

من كتاب: تقنيات الدراسة في الرواية: العلاقات الإنسانية

                     الفصل الثاني: وجوه متنوعة من علاقات الزواج