الزوجة المصارعة - تشارلز ديكنز
L'Epouse Lutteuse -Charles Dickens
"لقد سألته مسز بامبل: "أتعتزم أن تجلس هنا، شاخرا طوال النهار؟... فأجابها مستر بامبل: "سوف أجلس هنا ما وجدت ذلك ملائما، ياسيدتي. وعلى الرغم من أني لست أشخر، فسوف أعمد إلى الشخير، والتثاؤب، والعطاس، والضحك والبكاء، على هواي. لأن هذا هو امتياز من امتيازاتي".
فشخرت مسز بامبل، في ازدراء لا سبيل إلى وصفه: "امتياز من امتيازاتك!؟" فقال مستر بامبل: "أجـــل، هذه هي عين اللفظة التي نطقت بها. إن إصدار الأوامر هو امتياز الرجل."
فصاحت أرملة المرحوم مستر كورني (مسز بامبل الآن): "وما هو بحق السماء امتياز المرأة؟"
فهدر مستر بامبل: "أن تطيع يا سيدتي، كان على زوجك الفقيد النكد الطالع أن يعلمك ذلك. ولو فعل إذن لامتد به العمر، في أغلب الظن، حتى هذه الساعة. يا للرجل المسكين ! لشد ما أتمنى لو ظل على قيد الحياة!"
كانت مسز كورني السابقة، قد جربت الآن سفح الدموع لأن ذلك كان أقل إزعاجا من اصطناع القوة البدنية، ولكنها كانت على أتم الاستعداد لتجربة الوسيلة الأخيرة، كما اكتشف مستر بامبل بعد بضع لحظات.
وكان أول الأدلة التي أشعرته بهذه الحقيقة صوتا غائرا سرعان ما أتبع بطيران قبعته على نحو مفاجئ إلى الجانب الآخر من الحجرة. وبعد أن تركته هذه العملية التمهيدية حاسر الرأس، أخذت السيدة الخبيرة بخناقه بإحدى يديها، مسددة إليه بالأخرى وابلا من اللكمات المفزعة في رشاقة وقوة فريدتين. حتى إذا تم لها ذلك عمدت إلى إحداث شيء من التغيير في اسلوب العمل فخدشت وجهه، وشدته من شعره.
وإذ اعتبرت الآن أنها قد أنزلت به من العقاب ما يتكافأ والجريمة التي ارتكبها دفعته على الأرض من فوق الكرسي. كان لحسن الطالع في موضع يساعد على أداء هذه المهمة، وتحدته أن يتحدث عن امتيازاته كرة أخرى، إذا آنس من نفسه الجرأة على ذلك."
وقالت مسز بامبل بلهجة آمرة... انهض واغرب من وجهي، إلا إذا أردتني أن أقدم على عمل يائس". ونهض مستر بامبل وعلى وجهه سيماء تدعو إلى الرثاء الشديد."
أوليفر تويست (2) ص 118 ـ 119
الأسئلة:
1- هل توافق السيد بامبل في أن إصدار الأوامر هو من امتيازات الرجل؟ وضح رأيك.
2- هل تعتقد من خلال ما قرأته ـ أن أساس هذا الزواج هو الحب أم المصلحة؟ علل رأيك
3- مع من تعاطفت أكثر في هذا النص؟ ولماذا؟
4- ما الجانب الذي يبرزه هذا النص في العلاقات الزوجية؟