صديق نفسه - تشارلز ديكنز

                       L'Ami De Soi-Même  - Charles Dickens                       

  

  "وإذن فقد كنت صديقك، أليس كذلك؟ "هكذا تساءل مستر "كلايبول"، المتخذ اسم "بوتلر" المستعار، عندما شخص في اليوم التالي إلى منزل "فاجين" بفضل الاتفاق المعقود بينهما." يا للشيطان لقد كنت أفكر في ذلك الليلة البارحة!"

  فأجابه فاجين، بابتسامته العريضة المعبرة إلى حد بعيد: "كل امرئ هو صديق نفسه. ياعزيزي. وليس للمرء صديق، في أيما مكان، خير من نفسه."

  "إلا في بعض الأحوال "كذلك أجابه موريس بوتلر، متخذا سيماء الرجل ذي الخبرة الواسعة" إن بعض الناس ليسوا أعداء أحد إلا أنفسهم، كما تعلم."

  فقال فاجين: "لا تصدق ذلك. إذا اتفق أن كان المرء عدو نفسه فإنما يعود ذلك إلى أنه يحب نفسه ويصادقها أكثر مما ينبغي. لا إلى أنه يهتم بالناس ويحرص على مصالحهم أكثر من حرصه على مصلحته هو. فليس ثمة شيء مثل هذا في الطبيعة."

  فأجابه مستر بوتلر: "إذا كان ثمة شيء مثل هذا فيجب أن لا يكون."

   "- هذا كلام منطقي، إن بعض المشعوذين يزعمون أن الرقم السحري هو الرقم ثلاثة، وبعضهم يزعم أنه الرقم سبعة. ولكنه لا هذا ولا ذاك. إنه الرقم واحد. "فصاح مستر بوتلر: "ها! ها! فليحيا الرقم واحد."

        أوليفر تويست (2) ص 217

الأسئلة :

1- ماذا يعني أن يكون الإنسان صديق نفسه؟

2- لماذا اتفق الاثنان على أن الرقم واحد هو الرقم السحري؟ وماذا يعني ذلك؟

3- لماذا لا يؤمن أمثال فاجين وغيره بالصداقة؟ هل لأنها عطاء، أم لأنها أخذ وعطاء؟ وضح إجابتك.

4- ما العاطفة التي تحس بها نحو أمثال هؤلاء: الحزن، الشفقة، الاحتقار الخ...) وضح.

 

 

من كتاب: تقنيات الدراسة في الرواية: العلاقات الإنسانية

                    الفصل الخامس: جوانب من علاقة الصداقة