كـَنْـز ا لـمَـحَـبَّـة
أداها المنشد عمار الدح بإذن الكاتب تحت عنوان "أمي الحبيبة"
وتَقبّلي أحْلى التّهاني مِـنْ بَنيــكِ وابْنـتِكْ
داعينَ بالعُـمْرِ الطــويـــــــلِ و بالدّوام لصِحّتِكْ
يـاأمّ ُ يـاكَـنْــزَ المَـحَــبّـَـةِ لا مـثـيـــل لطيبَتِــــكْ
* 2 *
الحُـبّ ُ والإخلاصُ وَرْدٌ مِـــنْ جَـنى حَـديقـتِكْ
والصّـبْــرُ والإيثـارُ نــورٌ يَسْتضــيءُ بفِـطْرَتِـــكْ
والعطفُ والإحساسُ نبْعٌ يَسْتقــــي مِــنْ جَـنّتِــكْ
*3 *
كمْ ليلةٍ قضَيْتـِها سـاهِرة ً مِنْ خشْيتـِكْ
تُعالجيـنَ عِـلـّتـي كـاتِمَــــة ً لِعِـلّـتِــــــكْ
وتشترين راحتي وصحّتــي براحَتِــكْ
وتمْسحين د مْعتي و آهتـي بد مْعَـتِــــكْ
كلّ امتحان ٍمَرّ بـي واجهتـُـهُ برفقـَــتِــــكْ
وكلّ خير ٍنُلتــُــــهُ فُـــزتُ بهِ بدعوتـِـكْ
* 4*
مَنْ راحِمٌ حاشا الإله لد يْهِ عُشْرُ رحْمَتـِـــكْ؟
مَنْ باذِ لٌ تضْحيـــة ً تسمو عـلى تضحيتِكْ؟
مَنْ واهبٌ عطيـّــة ً أجْزَلَ مِنْ عَـطِيّــتِكْ؟
مَنْ عامِلٌ يَسْعى بلا أجْـر بمِثل هِـمّـتـِـكْ؟
لا تطلبين عُطلـــــة ً أوْ راحَـة ً لِمُتـْعَـتِـكْ
أوْ تشتكيــنَ مِنْ ضَناكِ وَ مِنْ هُموم عـيشتِــكْ
* 5 *
أنْتِ التي أنْجَبْتِنــي وصَنَعْتِني مِنْ مُهْجَتِكْ
علّمْتِنـي المُـثلَ العظيــــمَة َ فاقـْـتديتُ بقدْوَتِــكْ
أرْضَعْـتني لَبَـَن التسامُح و الـرّضى ببشاشَـتِـكْ
وأُعِــزّ ُجِنْسَــكِ كُلّهُ كَرامَـة ًلأ نوثتِـــكْ
* 6 *
هلْ طلْعَة ٌ في الحُسْن والإينــاس مِـثـْلُ طلْعَـتِــكْ؟
أوْ نظـرَة ٌ في الحبِّ والحنــان مثـْـلُ نظرتـِـكْ؟
أو بَسْمة ٌ فـي الدّ فءِ والأمان مثـلُ بسْـمـتـِـــكْ؟
أو قـُـبْلـــة ٌ مُنْعِشـــة ٌ للــرّوح مثــْـلُ قـُبـْلتـِـكْ؟
أو نغـْمَة ٌ تمَتـّـعُ الأسْمـــاعَ مِـثــْــلُ هـَمْسَتِــكْ؟
أو صُـحْبـة ٌ تـدومُ فــي الصّــفاءِ مِـثـْلُ صُحْبـتِـكْ؟
* 7*
إنْ غِبْـتُ عَـنكِ فكـمْ مَكثـتُ مُنغّصاً مِنْ فُرْقتِـكْ
وَهَلْ يَـطـيـبُ سَـفـَــرٌ يَـحْرِمُني مِنْ رُؤْيَتـِكْ؟
لمْ ألقَ في أرقى المَطاعِم ِ مــثـْلَ نكهة" شوربتِـكْ"
و في مقاهــي الأرض أزكى مـن عـبير قهْوتِكْ
أوذقتُ في أشْهــى المـآدبِ مثـْلَ طعـْم" كِسْرتـِكْ"
ولــيس في أبهــى الفــنادق مثـْلُ دفء غرْفتِكْ
*8 *
أغلى الجوائز في الدُّنا نيْلُ رضاكِ بطاعَـتِكْ
وخيْرُ أوْقـاتِ السّعــادةِ جَلسَـــــة ٌ في حَضْرتـِكْ
وألـــذّ أصــنافِ المــآكل ِ لقْمَــــــــة ٌمِـنْ قِدْرتِكْ
أمّـــــاه يا أغلــــى الأحبــّـةِ دُمـْــتِ لي ولأسْرَتِـكْ
نـهـنا ونسْعَـدُ في رضاكِ وفي نَعــيم ِ أمومَـتِـكْ
*نشرت في جريدة "السلام" يوم الأحد 7 ماي 1995
وفي العدد 5 من "المجلة الجزائرية للتربية" عام 1996.
عبد الله خمّار
من المجموعة الشعرية "محطات عاطفية في رحلة العمر"
للاطلاع على قصائد هذه المجموعة، انقر هنا: محطات عاطفية
للاطلاع على الأشعار الأخرى للكاتب انقر هنا: الأعمال الشعريّة