غابت شمسنا
Notre Soleil a Disparu
إلى روح أمِّي الحبيبة السيدة صفيّة خمّار العروسي التي انتقلت إلى جوار ربها صباح يوم الثلاثاء 18 جانفي "يناير" 2011:
كُسِفَتْ وغابتْ شمسُنا والكونُ أظلمَ حولنا
والدفءُ والحــنـانُ والأمانُ أخْــوَتْ بـيْـتـَنـا
ومُصابُنا في خير مَنْ فُتِحَتْ عليهِ عيونُنا
في أمّـنـا، ولا يعوِّضـُهـا عزيز في الـدُّنـــا
عاشـتْ لنا أرملة تبني وترعـى عشّنا
الصّـبرُ والإيـثـارُ دَيْـدَنُـها ونُــكــرانُ الأنــا
لا همَّ في الدنيا لها إلا سـعـادتُـهـا بــنــا
ولا طموحَ لها سوى تحقيقُها لِطموحِـنـا
كمْ زغردتْ لنجاحنا وكمْ بكتْ لأنيـنـنـا
في ذكْرها وصلاتِها تـدعو لأهل زماننا
أنْ يشـفِـيَ الله الـمريـضَ ولا يُـرَوِّعَ آمـنـا
عَبرتْ بنا موج الحياةِ بمركـبٍ صلب البنـا
صنعته من قيـم الجدودِ ومن مبادئ ديـننـا
حتى بدا شـطُّ الأمـــــان وقد بلغنا قصدنـا
***
يا كنزَ حبٍّ غامرٍٍ أهداهُ مولانا لنا
نغرف من عطائه حبا وأمنا وهنا
لــكنَّــمــا مــالـِـكـُـــهُ اسْـتـردَّهُ بـِـرَغْـــمـِـنــا
***
يا دوحة مخضرّة ً كانت تظللُ دارَنا
نَطْعَمُ من ثِمارها ومن شذاها عِطرُنا
جفـَّتْ إذاً عروقـُها فصُوِّحَتْ أزهارُنا
وتساقطتْ أوراقـُها فغزا الصقيعُ كِيانَنا
***
أمّاهُ كنتِ عمادَنــا وكنتِ نورَ حياتِنا
واليوم قد غادرتِنا وتركتِنا لشجونِنا
لكنـّـمــا القيمُ التـي غرستِها في روحِنا
نظلُّ نهتدي بـهــا وتضيء دوماً درْبَنا
***
يـاربِّ أسْــكِـنْـهـا جـِـنـانَ الخـلد، نَوِّلـْـها المُـنــى
وتـولَّـنا بالصـبر والســلوان وارحَــمْ ضـَعْـفـَـنـا
الجزائر في 06/02/2011 عبد الله خمّار
للاطلاع على الأشعار الأخرى للكاتب انقر هنا: الأعمال الشعريّة