اللـَّعْــنَة
*1*
اللّعْنَهْ ! احْترِسْ ! اللّعْنهْ !
اللعْنة ُفي كُلِّ مَكان ِ
اللعْنة تجْتاحُ الدّرْبا
تنقضّ لِصَيْدِ الفرْسان ِ
وَتعشّشُ في كلِّ مَكان ِ
*2*
الشّمس تغيب بلا موعدْ
واللعنة تنشط في العُتْمهْ
تتربّصَ تزحفَ تترصّدْ
وتَحوّمُ تبحَثُ عَنْ لقمهْ
*3*
النّجْدهْ ! ياويلي النّجْدهْ
اللعْنة تمتصّ عُروقي
اللعْنَة حَلّتْ بطريقي
أحْقادُ إلهٍ إفْريقي
لا يُمْطِرُ غيرَ اللّعنات ِ
*4*
جرْذانُ تنْهَشُ أطْرافي
ثعْبانٌ يَهْتصِرُ ضُلوعي
خفّاشٌ فرَّخَ في عَيْنَيْ
النَّجْدَهْ ! ويلي ! وَيْلاهُ !
لا تجْدي وامُعْتصِماهُ
*5*
قدْ عادَ الدَّرْبُ بلا فُرْسانْ
والخوْفُ غدا خبْز الشجْعانْ
واللعْنَة مِنْ كُلِّ الألْوانْ
ما زالتْ تزْحَفُ تترصَّدْ
وتعشّشُ في كلِّ مَكانْ
*6*
البَحْثُ عَنْ الشمْس جَريمَهْ
فلتغْمِسْ رَأسَكَ في الطّين ِ
فتّشْ عَنْ خُبْزِكَ في الأوْحالْ
جَنِّدْ أبْناءَكَ للسُّخْرَهْ
فِرْعَوْنُ يُقيمُ الأهْراماتْ !
*هذه القصيدة تتحدث عن أجهزة القمع التي ساهمت في فصم عرى الوحدة بين مصر وسوريا.وأجهزة القمع تتشابه في كل زمان ومكان.
عبد الله خمّار
من المجموعة الشعرية "محطات عاطفية في رحلة العمر"
للاطلاع على قصائد هذه المجموعة، انقر هنا: محطات عاطفية
للاطلاع على الأشعار الأخرى للكاتب انقر هنا: الأعمال الشعريّة