الـصَّــد يـق

 

يارفيقي !وَمَنْ سِواكَ أنادي ؟     يابعيداً وأنْتَ مِلْءُ فُؤادي

ربّما تثقلُ الهُمومُ على النّفسِ ويُضني العيونَ طولُ  السّهادِ

ويُغنّي الفؤادُ في وحْشةِ اللـّيـل أناشـيدَ بؤسِـهِ  الوَقـّادِ

إذ تشُلُّ الأيامُ بِـكْرَ أمـانـيـهِ وتُلـقـي  أحلامَهُ للكَسادِ

مَنْ يُناجي ؟ وقدْ تـَعاوَرَهُ اليأسُ وهزّتْهُ عاصفاتُ العوادي

من ينادي سِوى الصّديق.؟ يواسيهِ ويكْسو جِراحَهُ بالضّمادِ

يارفيقي! ومَنْ سِواك أنادي ؟  في شقائي وَوَحْدتي  وبِعادي

***

وإذا طافَ بالفؤادِ رَبـيـعٌ        مُشْرقُ الفجْر باسمُ الميلادِ

ساقَ أحلامَهُ الحيارى إلى النّور وروّى بِكْرَ الأماني الصّوادي

وَسَقتْهُ الحياةُ مِنْ خمْرةِ الـفَـرْحِ كؤوساً تـتْـرى بلا تعْدادِ

مَنْ سِوى خِـلّهِ يُشاركُهُ البِشْـرَ؟.وَيَـشْـدو لِفَوْزِهِ بالمُـرادِ

يارفيقي وَمَنْ سِواكَ أنادي ؟   في مَدى نشْوتي  وفي إنشادي

                       عبد الله خمّار

من المجموعة الشعرية "محطات عاطفية في رحلة العمر"

 للاطلاع على قصائد هذه المجموعة، انقر هنا: محطات عاطفية

للاطلاع على الأشعار الأخرى للكاتب انقر هنا:  الأعمال الشعريّة