يا ملاكاً كان يمشي بيننا
إلى روح فقيدنا الغالي هشام ابن أخي حسن الذي انتقل إلى جوار ربِّهِ صباح الأربعاء 11 سبتمبر 2013
سكتَ اللحْنُ وأغفى الوَترُ وذوى الغُصْنُ الرَّطيبُ المُزْهِرُ
لم نُصدِّق حين وافى نعْيُهُ أنـْكـَرَ القلبُ وزاغ البصرُ
منْ؟ هشامٌ هو منْ غادَرَنا؟ غَصَّ بالدَّمْع وَرَدَّ المُخْبِرُ
خَطأ في الطـِّبِّ أضْنى قلبَهُ وخطايا الطـِّبِّ لا تُغتـَـفـَرُ
***
لم نُودِّعْهُ فلم ندْر بما خبّأ الغيبُ وخَطّ القدرُ
لم يُودِّعْنا ولم يَعلمْ بأنْ أزِفَ الوقتُ وحان السفرُ
رحْلةٌ فيها ذهابٌ أبِداً ليسَ منها عَودَةٌ أو خَبَرُ
تاركاً أيّامَنا دامِعَة ً وقلوباً بالأسى تعْتصِرُ
أصْبَحَ العُمْرُ سُدىً مِنْ بَعْدِهِ معهُ كمْ كانَ يَحلو العُمُرُ
***
كانَ حُلْماً واعداً منذ الصِّبا كلُّ ما فيهِ نقِيٌّ عَطِرُ
كان قلباً صِيغَ حُبّاً خالصاً وصَفاءً لم يَشُبْهُ كَدَرُ
ليس من يَجْهَلهُ في حيِّهِ ذلك الشابُّ الوديعُ الأسمرُ
ودروبُ الحَيِّ قد تاقتْ لهُ ينشرُ البَهْجَة أنـّى يَعْبُرُ
حاضِناً قيثارَهُ في رِقـَّةٍ عازفاً ألحانَ سِحْرٍ تأسرُ
***
يا مَلاكاً كان يمشي بيْننا لمْ نُقـدِّرْكَ وكنـّا نقدِرُ
عُذرُنـا أنـَّك لسـْت مِثلنـا كنتَ قدّيساً ونحنُ بشرُ
***
ربِّ ألهمْ أهلهُ الصَّبْرَ على رُزئهِمْ، طوبى لِمَنْ يَصْطبرُ
واجْعَلِ الجَنـَّةََ مَثوىً للفتى واهْـدِنا السُّـلوانَ يا مُقتدِرُ
الجزائر في 06 أكتوبر 2013 عبد الله خمّار
للاطلاع على الأشعار الأخرى للكاتب انقر هنا: الأعمال الشعريّة