الإهداء:إلى الصّديق العزيز الأستاذ مروان الحصري.
وإلى رفاق القنوات والسّويقة والميدان وكل أحباب دمشق. وإلى كل السوريين الذين عشْت معهم أحلى أيام العمر، أهدي هذه القصيدة عربون محبّة ووفاء وعرفاناً بالجميلْ.
كمْ طالَ عنْكِ السّـفرُ والعُـمْرُ لا ينتظِرُ
والمُسْـتهامُ لم يَعُـدْ يُلهـيهِ وَعْدٌ عَطِرُ
ياشـامُ ياعُـمْرَ الهَنا كمْ ضاءَ فيكِ العُمُرُ
ياقِـمّةً مِنَ الشُّـمـوخ ِمـا حَنتها الأعْصُرُ
أنتِ مَعي...ما فرّقـتـنا أجْـبُلٌ وأبْـحُـرُ
أنتِ مَعي...في خافقي نبْضٌ وعيني صُوَرُ
يا أهْلَ هاتـيـكَ الدّيـار ِ الشّوقُ لايصْطبِرُ
رَحَلتْ إليـْكُـمْ مُهَجٌ وعانقتـْكُمْ فِـكَرُ
*
لو ليـلة ٌ شـاميّـة ٌ يغـفَلُ عنها القدَرُ
تعودُ مِنْ عَهْدِ الرّضى تـُبْعَثُ أوْ تسْتحْضَرُ
لو ليـْلة ٌ صيـفـيّة ٌ يمْرَحُ فيها القـَمَرُ
أنسـامُها من "بَردى" قدْ عَـطّرتها "دُمَّرُ"
يحْلو بها لِقـاؤكـُمْ ويُسْـتـَلَـذُّ السّهَرُ
يحْلو بها لِقـاؤكـُمْ وَيُستـَعـادُ السّمَرُ
في"غوطةٍ" صحا بها الـوردُ وأغفى الشـّجَرُ
وشَفّ فيها الكأسُ والـحـرفٌ وذابَ الوَتـَرُ
وصوتُ " فيروزَ " شِراعٌ في الضّلوع ِ مُبْحِرُ
*
لوْ ليـلة ٌ شـاميّـة ٌ هي المُـنى والوَطرُ
تجْمَعُ شمْلـَنا بـِمَنْ هُـمُ الكُـنوز الدّرَرُ
لابْتسَـمَ الحَظُّ لنـا وزالَ عَـنـّا الكَدَرُ
*
هلْ يصدُقُ الحُلْمُ ويـأتي المَوْعِـدُ المُنْتـَظَرُ؟
عبد الله خمّار
من المجموعة الشعرية الموسيقية "أنغام من وحي الأحبة"
للاطلاع على قصائد هذه المجموعة، انقر هنا: أنغام من وحي الأحبة
للاطلاع على الأشعار الأخرى للكاتب انقر هنا: الأعمال الشعريّة