إلـى مُـمَـثِــّلـة
*1*
لاتعْجَبي
إنْ بَخِلتْ كفـّايَ بالتصْفيقْ!
وَلمْ أهّلِلْ
لمْ أثِبْ عَنْ مَقْعَدي مُشَجِّعاً
لمْ يَلتمِعْ في مُقلتي بَريقْ
لاتعْجَبي
فلمْ تفُتـْني رَوْعَة ُ المَشْهَدْ
لكِنَّني وَقفْتُ مَشْدوهاً
وَحَوْلي النّاسُ مُعْجَبينَ يَهْتِفونْ
كُنْتُ الأبْلهَ الأوْحَدْ
وَلمْ أكُنْ أدْري ـ كَما يَدْرونْ
ـ بأنَّهُ مَشْهَدْ !
بَهَرْتِـني يا بَطلهْ
يا نَجْمَة الأدْوار ِ يا مُمَثِلهْ
*2*
زَرَعْتِ دَرْبي أحْرُفاً
مُخْضَرَّة الظِّلالْ
وَصُغْتِ لي قصائِداً
تبْحِرُ بي
لِجَنّةٍ.. يَمْرَحُ فيها اثنانْ
وَمَوْعِدٍ.. يَقْطِفُهُ ثغْرانْ
وَقلْتِ لي .. حَلفْتِ لي
بأنْ تكوني العُمْرَ لي
رَفيقَةَ الحاضِرِ والمُسْتقْبَل ِ
فلا تَلومي " طيِّباً "
ذوَّبَهُ عَذبُ الكَلامْ
وَلمْ يُمَيِّزْ ما بهِ
مِنْ نَبْرَةٍ مُفْتعَلهْ
ما ذنْبُهُ
وَقدْ أجَدْتِ الدَّوْرَ يا مُمَثِلهْ
*3*
حَبيبَيتي .. حَبيبَة الأمْس ِ
إذا ما ناحْ
يَوْماً برَوْضِكِ بُلْبُلُُ
كانَ بها صَدّاحْ
وَإذا لمَحْتِ بعَيْنِهِ عَبْرَهْ
وَإذا رَأيْتِ بجُنْحِهِ رَعْشَهْ
فلا تظنّي أنَّهُ حَنّا
فصَبا يُمَرِّغ خَدَّهُ
لِيَبُثـَّكِ الأشْواقَ وَالحُزْنا
لكِنَّهُ .. وَإنْ رأى أحْلامَهُ توأدْ
لمْ تنْسِهِ أشجانُهُ بَراعَة المَشْهَدْ
فأتى يَدُقُّ البابَ لوْسَمَحْتِ لهْ
لِيقولَ: مَرْحى..قدْ بَلغْتِ
قِمَّة الإبْداع ِ يا مُمَثـِّلهْ!
ـــــــــــــــ
*وردت هذه القصيدة في رواية "جرس الدّخول إلى الحصة" على لسان "عابد" موجهة إلى "جانين"
عبد الله خمّار
من المجموعة الشعرية "محطات عاطفية في رحلة العمر"
للاطلاع على قصائد هذه المجموعة، انقر هنا: محطات عاطفية
للاطلاع على الأشعار الأخرى للكاتب انقر هنا: الأعمال الشعريّة