التعريف برواية خادمة في عين الإعصار

 

للكاتب عبد الله خمّار

 

تدور أحداث رواية "خادمة في عين الإعصار" بين خريف عام 2016 وربيع عام 2017 في الجزائر العاصمة وبين أحيائها بالإضافة إلى سجن الحراش ومقر محكمة الجنايات. وتتلخص حبكتها في قضية اقتحام منزل السيدة سميرة السكري لسرقة مجوهراتها ومحاولة قتلها. قبض على الفاعل سليمان بو رجلة الذي اعترف بأن هدى العالم، وهي شابة في أوائل العشرينات اضطرتها ظروف أسرتها للعمل كخادمة منزل، هي التي حرضته على سرقة مجوهرات صاحبة المنزل ليتزوجا بثمنها لكن الخادمة أنكرت التهمة. قبض على الخادمة هدى ووضعت في السجن وحولت قضيتها مع شريكها سليمان إلى محكمة الجنايات.

تعرض الرواية من خلال هذه الأحداث معاناة خادمات المنازل والمشاكل التي يواجهنها والمتمثلة في نظرة المجتمع إليهن نظرة احتقار وحرمانهن من حقوقهن في التأمين الاجتماعي والصحي، إضافة إلى ما يواجهنه من تحرش واتهام بالسرقة عند فقدان أي شيء في المنازل.

كما تعرض الرواية جانبا من إجراءات العدل ونظام المحلفين في الجزائر من خلال جلسة محكمة الجنايات لمحاكمة الخادمة هدى. وتطرح كذلك موضوع أخطاء العدالة فالقضاة والمحلفون في محكمة الجنايات يضطرون إلى الحكم وفق قناعاتهم عند انعدام أدلة الجرم الدامغة. وبما أنهم بشر قد يصيبون وقد يخطئون فقناعاتهم تتأثر بعوامل كثيرة تعود إلى تكوينهم وتجاربهم السابقة وأحكامهم المسبقة، ومن الغبن أن تكون أحكام محكمة الجنايات نهائية وغير قابلة للاستئناف لأنها تحرم الأبرياء والمظلومين من فرصة تصحيح أخطاء العدالة إن وجدت.

والجدير بالذكر أنه تم تعديل قانون الإجراءات الجزائية بموجب القانون رقم 07/17 المؤرخ في 2017/03/27 والذي سمح باستئناف الأحكام الصادرة عن محكمة الجنايات

وتثير الرواية مواضيع أخرى ذات صلة دون التعمق فيها كعمالة الأطفال وأمية البنات.   

              للاطلاع على فصول الرواية، انقر هنا: خادمة في عين الإعصار