هذه الرواية مهداة إلى الأخ العزيز المحامي الأستاذ مروان حصري في دمشق الحبيبة؛ تحية ود وتقدير وعرفان.

 

التعريف برواية القاضية والملياردير

للكاتب عبد الله خمّار

 

هي حكاية العدالة في مواجهة الفساد وفي التصدي للظلم الاجتماعي. قاضية التحقيق الشابة تقف في مواجهة ملياردير محنك يحاول استمالتها ورشوتها ولكنه يجد الطريق مقفلا إلى قلبها وإلى عقلها. لا يمكن استمالتها ولا إرهابها، فليبحث إذاً في ملفها وملف عائلتها عن فضيحة، وقد وجد ما يبحث عنه ليبتزها. لكنها من النوع الذي إما أن يكسر أو ينكسر. إما أن يهزم أو ينهزم. هي تفرض عليه قانونها في اللعب في مبارزة لا يمكن الاستسلام فيها، مبارزة حتى النهاية، وأحد الطرفين وحده الغالب والآخر ينتهي إلى الأبد.

ترى من منهما ينتصر في النهاية: الملياردير بنفوذه وماله وتهديده؟ أم القاضية بنزاهتها وصلابتها؟

محام معروف باستقامته يقف أمام القاضية بتهمة الاتجار بالأسلحة ودعم الإرهاب. الأدلة كلها ضده فقد وجدت الأسلحة في سيارته، وأكد الشهود تورطه. هل هو بريء أم أن استقامته قناع يخفي وراءه أنشطته المشبوهة؟

فتاة مجهولة النسب، عرفت أن أمها ماتت أثناء ولادتها ووضعت في مركز رعاية الأيتام. عندما خفق قلبها بالحب وحلمت بالزواج اختفى حبيبها حين صارحته بأنها مجهولة النسب. أدركت أن الزواج هو علاقة بين الأسر وليس بين الأفراد ومن الضروري أن يعرف من أحبته وأحبها أسرتها ويقابل أباها وأمها. نذرت نفسها للدفاع عن حقوق الأطفال مجهولي النسب، وكان حلمها الكبير أن تعرف أباها، فهل يتحقق حلمها؟

أستاذة تدرّس التاريخ في الثانوية قتل الإرهابيون زوجها واختطفوها. هي ليلة واحدة قضتها في جحيم المغارة كانت كافية لتقلب حياتها رأسا على عقب ولتغير نظرتها إلى التاريخ. اكتشفت أن المدرسة لا تدرس تاريخ الحضارة الإسلامية، فهؤلاء الشباب الإرهابيون لا يعرفون عن الإسلام إلا ما يقوله لهم هؤلاء الجهلة الحمقى من المدعين. لا يعرفون علماءه ومفكريه وما قدموه للحضارة الإنسانية. بل إن التفكير حرام في زعمهم لأنه يقود إلى الضلال والكفر.

غيرت منهجها في تعليم التاريخ فلم تعد تنظر إليه على أنه أحداث بل على أنه حضارة، فتركز على الفكر الإسلامي الذي ساهم في تقدم العلوم والفنون أكثر من تركيزها على السياسة والحكام، ولا تقدم الإسلام على أنه غزوات وفتوحات وجهاد فحسب بل تبرز الجانب المعرفي فيه، وتعرف التلاميذ بجابر بن حيان والبيروني والرازي وابن سينا وابن خلدون وابن رشد وابن طفيل.

أسست جمعية إغاثة الأمهات العزباوات وخاضت معركة ضد من اتهموها بالتشجيع على الرذيلة والتحريض على الفساد، وزعموا أنها تستحق عقوبة الجلد.

ردت عليهم بقولها: "نحن لا نشجع على الانحراف وإحدى مهامنا الأساسية في الجمعية توعية الفتيات حتى لا يقعن في الخطيئة. ولنتساءل: "هل من الأفضل أن نفتح باب الأمل للمخطئة أم ندفعها إلى ارتكاب جريمة قتل الطفل بعد ولادته، أو التخلي عنه حيا ورميه في الشارع وحرمانه من أمه وحرمانها منه؟"

هذه الأسئلة وغيرها تطرحها وتجيب عن بعضها الرواية.

غير مطبوعة. نشر إليكتروني في موقع الكاتب عام 2009.

 

    للاطلاع على فصول الرواية كاملة، انقر هنا: القاضية والملياردير

  • المؤلف: عبد الله خمّار

  • الناشر: المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية (ENAG 2014)  

  • عدد الصفحات 352

  • الرقم الدولي الموحد للكتاب: ISBN: 978 -9931- 00-567 -4

  • اللغة: العربية