الأحداث:

 

تعليق جريدة الأحداث على رواية"سر دار القصبة" عند صدورها عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ENAG

 

سر دار القصبة’’... رواية الحقد المدفون

                                                                         فطيمة بوعلي

عزز الكاتب عبد الله خمار الساحة الأدبية بإصدار روائي جديد موسوم ‘’سر دار القصبة’’، وذلك عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ‘’ENAG” مؤخرا، حيث سلط الضوء على الأحقاد التي تتسلل لقلوب البشر وتتنامى بشكل رهيب لتدمر العلاقات الاجتماعية.

جاء الكتاب في 253 صفحة وتتوزع على عشرين مفتاحا هي “سر المجوهرات المسروقة، مسألة حياة أو موت، قارئ الكف، محاولة اختطاف، جريح في المستشفى، حكاية سلطانة، وصمة العار، سيدي محجوب والشيخة زهرا، ذكريات حب وخيانة، المزاد، الغاية لا تبرر الوسيلة، شكوك في انتحار سلطانة، اللصوص الكبار لا يأكلون وحدهم، حب من طرف واحد، الغريمتان، مفاجأة مذهلة، المحاكمة، حب متبادل، لعبة القدر، تبدد الغيوم”. يعود الكاتب في نصه بالقارئ إلى حقبة الاستعمار، أين يبرز فيها خلفيات الحبكة، والتي يرجع أساسها إلى مقتل ثلاثة أشخاص من أبناء القصبة من طرف الاستعمار، وذلك بعد الوشاية بهم على يد واحد من أبناء الحي الذي يلقى حتفه هو الآخر لكن على يد المجاهدين، مما ينعكس فيما بعد على حياة الأولاد والأحفاد، وينتشر الحقد وتتخرب العلاقات فيما بينهم. ويبرز الصراع بين الشخصيات الرئيسة للقصة وعلى رأسهم عبد النور الذي عانى الأمرين كونه ابن الخائن الذي وشى بجد عباس ورفقائه، وبالرغم من الاجتهاد والأخلاق التي يتمتع بها، إلا أنه لم يتمكن من محو وصمة العار التي تركها له جده ورافقته في صغره بعدما عاش يتيما.

 يتولد لدى رجل الأعمال عباس شعور بالحقد والضغينة تجاه عبد النور، الذي زامله في مقاعد الدراسة، وبقي يذكره بما فعل جده كلما جاءت مناسبة، ذلك كون عبد النور أحسن من عباس وأكثر تفوقا منه، ليكبر داخله شعور الحقد والغيرة وينتهز فرصة الانتقام منه وهذا بزواجه من الفتاة دلال التي يحبها عبد النور مستغلا بذلك حقد أبيها أنور عسلي هو الآخر هو الآخر على عبد النور لكي لا يزوجه منها.

وتتوالى الأحقاد بين الأسر مع زرع الفتن من عند الأجداد وغرسهم فكرة الرغبة في الانتقام داخل حي القصبة المعروف بعلاقاته الإنسانية الطيبة وسمات أهله السمحة في صراع بين ثنائية الخير والشر. يأتي مشروع المصالحة الوطنية في نهاية القصة الذي ينتهز من خلاله أحفاد الأسر الفرصة لإيقاف هذا الصراع ودفن الماضي المر من أجل استمرارية الأجيال القادمة في جو بعيد عما عاشه أمثال عبد النور وعباس.

الجدير بالذكر أن عبد الله خمار ولد بدمشق بالسويقة حي الجالية الجزائرية، ينحدر من ولاية بسكرة، حاصل على الليسانس في الأدب العربي بدمشق 1964، ليسانس في اللغة الإنجليزية بجامعة الجزائر في عام 1978، اشتغل بالتعليم والإدارة في سوريا، بدأ العمل في الجزائر في عام 1967 كأستاذ في ثانويات العاصمة انتقل إلى معهد تكوين أساتذة التعليم المتوسط في بوزريعة عام 1975، عين مفتشا للتربية والتكوين لمادة الأدب العربي عام 1995 ليتفرغ للكتابة بعد تقاعده عام 1999 حيث أصدر كتبا تعليمية وأدبية واهتم بكتابة الشعر والرواية والمسرحية. وعمل مترجما كتابيا في بعض المؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية منها منظمة عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الإفريقية بين عامي 1980 و1990.

من أعماله الأدبية والمسرحية نجد رواية ‘’كنز الأحلام’’، رواية ‘’جرس الدخول إلى الحصة’’، مسرحية ‘’فندق الأحلام الوردية’’، مسرحية ‘’هموم الكاتب بوعلام’’... وغيرها..

الأربعاء 15 تموز/يوليو 2015                                                                                                                          فطيمة بوعلي

 

الدّيار:

تعليق جريدة الدّيار على الرواية عند تقديم الأستاذ عبد الرحمن عزوق قراءة لها في مكتبة الشباب التابعة لمؤسسة فنون وثقافة

يوم الأربعاء 13 ماي 2015

وقد نشطت الندوة الكاتبة والشاعرة السيدة فوزية لرادي

 

سر دار القصبة " للأديب عبد الله خمار في ضيافة أربعاء الكلمة

 

احتضنت مؤسسة فنون وثقافة رواية “سر دار القصبة” لمؤلفها “عبد الله خمار” الصادر عن مطبعة ENAG مؤخرا، والتي تحكي قصة ثلاثة مجاهدين استشهدوا بعد أن باعهم الخائن عبد النور القاضي ، فقد كان المجاهدون الثلاث “عباس السايس” و”قدور العلاف”، والصديق عسلي ثم وجد الخائن مقتولا في القصبة ويعود زمن هذه الواقعة يعود إلى سنة 1960م، أي حوالي 50 سنة إلى الوراء .وتتأزم أحداث القصة عندما يعلم زياد حفيد العسلي   بسر دار القصبة عن طريق أوراق اكتشفها حمود السماك لدى المحامي عمار القاضي وكانت بينها رسالة من عبد المجيد جد أنور العسلي الذي أخفى مجوهرات مسروقة (وكان يعمل آنذاك زبالا) في منزله في حين أن الدار كانت مرهونة لتباع بالمزاد العلني لان زياد العسلي كان مقامرا وخسر الرهان، غير أن المحامي تلقى  مكافأة من عباس حمود السماك الذي كشف له هذا السر لثلاثة مع رجال أعمال ليبقى محل صراع بين الأربعة.

كما تضمنت الرواية علاقات عاطفية وأحداث تجمع العائلات الأربعة واقصد هنا أبناء الشهداء وأحفادهم ، حيث نشأت علاقة بين دلال ابنة أنور العسلي وعبد النور في جامعة باب الزوار فقد اغرما يبعضهما فقررا الزواج ، وعند ما تقدم لخطبتها من والدها وعرف انه حفيد الخائن عبد النور طرده ورفض استقباله، وتزوجها حفيد عباس انتقاما من عبد النور بعد أن هاجر إلى خارج الوطن ليعود بعد فترة ويراها أما لطفل غريمه عباس علما أنها كنت تملك ثروة مالية ومستشفى الآمل وتزوجت عباس لتحافظ على أملاكها لتستيقظ من حلمها البريء وتكشف مكره وخبثه فتطلب الطلاق منه وتنفصل عنه.

وتتلخص الأحداث الأخرى والعلاقات ما بين الانتقام والاستيلاء على الكنز والعلاقات المتضاربة بين شخوص الرواية تبقى قضية السر أهم محور فيها ، فقد قال عبد الله خمار في فضاء أربعاء الكلمة إنه تعمد الحديث عن روايته الأخيرة بكل هذا التشويق الذي جعل الحاضرين في القاعة يتلهفون لمعرفة من اخذ الكنز، وعن كيفية انتهاء قصة البطل عبد النور الذي أهمله وأهانه المجتمع والعائلات المقربة له فقط لكونه حفيد الذي باع القضية الوطنية بأبعاد سياسية مجتمعية مليئة بالأحقاد ، ما جعله يظهر بشخصية طيبة وأخلاق عالية عكس ما كان عليه جده عبد النور. 

16ماي 2015     

*                                                                                                                            لمياء.ص

 

 

 

الوسط:

 

تعليق جريدة الوسط على الرواية عند تقديم الأستاذ عبد الرحمن عزوق قراءة لها في مكتبة الشباب التابعة لمؤسسة فنون وثقافة

يوم الأربعاء 13 ماي 2015

وقد نشطت الندوة الكاتبة والشاعرة السيدة فوزية لرادي

 

روايتي الأخيرة " سردار القصبة " تستنطق الراهن

 

أكد الكاتب عبد الله خمار في تصريح " للوسط " أن روايته الجديدة " سردار القصبة " اعتمدت على شخصيتن محوريتين وهما عبد النور القاضي وعباس السايس. وذكر أن أهم حدث في الرواية هو استشهاد ثلاثة من المجاهدين في القصبة هم عباس السايس وقدور العلاف والصديق عسلي واتهام عبد النور القاضي بخيانتهم والوشاية بهم إلى المستعمر الفرنسي حيث وجدت جثة عبد النور في القصبة وأشيع أن المجاهدين قتلوه جزاء الخيانة وبالتالي يعود زمن هذا الحدث إلى سبتمبر 1960 أي قبل أكثر من خمسين سنة ومكانه القصبة وهي تعد رمزا لتاريخ الجزائر وحضارتها وتراثها وجهادها ضد الاستعمار الفرنسي وكان أبطاله أجداد شخصيات الرواية ولكنه مازال يؤثر في سلوك الأحفاد وفي العلاقات فيما بينهم، والتي أبرز فيها العلاقات الإنسانية وجمع فيها عدة مواضيع في الرواية.

وأكد أنه ركز على موضوعين أساسيين: الموضوع الأول يتعلق بالآثار الناجمة عن حرب التحرير، حيث ذكر الكاتب " لا شك أن نعمة الاستقلال والتحرير من الاستعمار والتي يتمتع بها الشعب الجزائري كانت نتيجة كفاح مضن طويل توج فيما بعد بالثورة الجزائرية، مؤكدا أن هناك من لا يتمتع بهذه النعمة وينغص عليه حياته. وهذا نجده بارزا في الرواية في موقف أحد أفراد عائلته وخيانته للمجاهدين ومن بين هؤلاء عبد النور القاضي الذي كان يدفع ثمن خيانة جده. وهذا ما جعله يعاني كثيرا من هذه المشكلة منذ طفولته. ومن جهته قام خمار بتسليط الضوء على موضوع هام وأساسي وهو المصالحة الوطنية بالعودة إلى حين تم الاستفتاء على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سنة 2005، وكذلك عن مواضيع الفن والثقافة والفساد والجريمة والنصب والشعوذة ومواضيع أخرى متعددة. وهناك عدة رسائل موجودة في هذه الرواية أهمها الربيع العربي وما يعيشه المواطن العربي من اتهامات بالخيانة  والتطرف والتي تسببت في إشعال الحروب في كل من مصر وتونس وباقي البلدان العربية الأخرى.

وفيما يخص الزمان والمكان فقد تطرق الكاتب إلى عدة أزمنة في الرواية والتي تعود بنا إلى الماضي القريب والبعيد كما أن هناك عدة أمكنة وفضاءات كثيرة من بينها القصبة و زرالدة والمنظر الجميل وغيرها من الأماكن التي يكتشفها القارئ الكريم في الرواية. كما سيكتشف السر الذي خبأته دار القصبة منذ أكثر من خمسين سنة وهذا عند مطالعة هذه الرواية لأنها تحمل في طياتها العديد من الأشياء التي سيستنتجها و سيتابعها القارئ لرواية " سردار القصبة ".

 

الجمعة 15 / السبت 16 ماي 2015                                                                                                      حكيم مالك